وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه يقول: "الخوف المحمود: ما حجزك عن محارم الله".

(هل الخوف مقصودٌ لذاته؟

مسألة: هل الخوف مقصودٌ لذاته؟

[*] (قال ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه مدارج السالكين:

والخوف ليس مقصودا لذاته بل هو مقصود لغيره قصد الوسائل ولهذا يزول بزوال المخوف فإن أهل الجنة لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.

(هل الخوف أفضل أم المحبة؟

مسألة: هل الخوف أفضل أم المحبة؟

[*] (قال ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه مدارج السالكين:

والخوف يتعلق بالأفعال والمحبة تتعلق بالذات والصفات ولهذا تتضاعف محبة المؤمنين لربهم إذا دخلوا دار النعيم ولا يلحقهم فيها خوف ولهذا كانت منزلة المحبة ومقامها أعلى وأرفع من منزلة الخوف ومقامه".

(حكم الخوف من الله:

الخوف من الله واجب، وهو من أجل منازل الطريق وأنفعها للقلب وهو فرض على كل أحد.

[*] (قال ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه مدارج السالكين:

ومن منازل {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} منزلة (الخوف).

وهى من أجل منازل الطريق وأنفعها للقلب وهي فرض على كل أحد.

(أدلة وجوب الخوف:

قال تعالى: {إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ}

[آل عمران: 175]

[*] قال ابن سعدي رحمه الله تعالى: وفي هذه الآية وجوب الخوف من الله وحده وأنه من لوازم الإيمان فعلى قدر إيمان العبد يكون خوفهم من الله.

وقال تعالى: {وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ} [البقرة: 40]

والأصل في الأمر الوجوب

وقال تعالى: (({فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي} [البقرة: 150]

[*] قال ابن سعدي رحمه الله تعالى: أمر الله بخشية الله التي هي رأس كل خير فمن لم يخشَ الله لم ينكفّ عن معصته ولم يمتثل أمره.

إن الله امتدح أهل الخوف، فقال: {إِنَّ الَّذِينَ هُم مِّنْ خَشْيَةِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ} [المؤمنون: 57] إلى قوله تعالى {أُوْلَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ} [المؤمنون:61]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015