يقال إنه مجاب الدعوة.»
(توبة المعتصم ورجوعه عن قتل تميم بن جميل:
[*] أورد ابن قدامة المقدسي في كتابه التوابين عن أحمد بن أبي دواد قال «ما رأيت رجلا قط أشرف على الموت فما شغله ولا أذهله عما يريد حتى بلغه وخلصه الله عز وجل إلا تميم بن جميل فإني رأيته بين يدي المعتصم وقد بسط له النطع وانتضي له السيف وكان رجلا جسيما وسيما فأحب المعتصم أن يستنطقه لينظر أين منظره من مخبره فقال له تكلم فقال: أما إذ أذن أمير المؤمنين فالحمد لله الذي أحسن كل شيء خلقه وبدأ خلق الإنسان من طين ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين السجدة، يا أمير المؤمنين جبر الله بك صدع الدين ولم بك شعث المسلمين إن الذنوب تخرس الألسنة وتخلع الأفئدة وأيم الله لقد عظمت الجريرة وانقطعت الحجة وساء الظن ولم يبق إلا عفوك أو انتقامك ثم أنشأ يقول أرى الموت بين السيف والنطع كامنا يلاحظني من حيث ما أتلفت وأكبر ظني أنك اليوم قاتلي وأي امرىء مما قضى الله يفلت وأي امرىء يدلي بعذر وحجة وسيف المنايا بين عينيه مصلت وما جزعي من أن أموت فإنني لأعلم أن الموت شيء مؤقت ولكن خلفي صبية قد تركتهم وأكبادهم من حرها تتفتت فإن عشت عاشوا سالمين بغبطة أذود العدى عنهم وإن مت ماتوا كأني أراهم حين أنعى إليهم وقد لطموا تلك الخدود وصوتوا قال فاستعبر المعتصم ثم قال يا تميم قد عفوت عن الهفوة ووهبتك للصبية ثم أمر به ففك خديده وخلع عليه وعقد له على سقي الفرات.»
(توبة لص من اللصوص عن التعرض للناس:
[*] أورد ابن قدامة المقدسي في كتابه التوابين عن أمة الملك بنت هشام بن حسان قالت «خرج عطاء الأزرق إلى الجبان يصلي بالليل فعرض له لص فقال اللهم اكفنيه قال فجفت يداه ورجلاه قال فجعل يبكي ويصيح والله لا أعود أبدا، قال فدعا الله له فأطلق قال فاتبعه اللص فقال له أسألك بالله من أنت؟ قال أنا عطاء فلما أصبح سأل تعرفون رجلا صالحا يخرج بالليل إلى الجبان يصلي قالوا نعم عطاء السلمي قال فذهب إلى عطاء السلمي إلى الخربة فدخل عليه وقال إني جئتك تائبا من قصتي كذا وكذا فادع الله لي قال فرفع عطاء السلمي يديه إلى السماء وجعل يبكي ويقول ويحك ليس أنا ذاك عطاء الأزرق.»
(توبة نباش عن نبش القبور: