(حديث محمود بن لبيد رضي الله عنه الثابت في صحيح الجامع) أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر الرياء يقول الله يوم القيامة إذا جزي الناس بأعمالهم: اذهبوا إلى الذين كنتم تراءون في الدنيا فانظروا هل تجدون عندهم جزاء.
(حديث حذيفة في صحيح أبي داود) أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: لا تقولوا: ما شاء الله و شاء فلان و لكن قولوا: ما شاء الله ثم شاء فلان.
(حديث ابن عباس في السلسلة الصحيحة) أن رجلاً قال للنبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ما شاء الله وشئت فقال: أجعلتني لله نداً، بل ما شاء الله وحده.
مسألة: ما أنواع كفر الجحود؟
[*] (قال ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه مدارج السالكين:
وكفر الجحود نوعان: كفر مطلق عام وكفر مقيد خاص.
فالمطلق: أن يجحد جملة ما أنزله الله وإرساله الرسول.
والخاص المقيد: أن يجحد فرضا من فروض الإسلام أو تحريم محرم من محرماته أو صفة وصف الله بها نفسه أو خبرا أخبر الله به عمدا أو تقديما لقول من خالفه عليه لغرض من الأغراض.
وأما جحد ذلك جهلا أو تأويلا يعذر فيه صاحبه: فلا يكفر صاحبه به كحديث الذي جحد قدرة الله عليه وأمر أهله أن يحرقوه ويذروه في الريح ومع هذا فقد غفر الله له ورحمه لجهله إذ كان ذلك الذي فعله مبلغ علمه ولم يجحد قدرة الله على إعادته عنادا أو تكذيبا.
مسألة: ما هو كفر النفاق؟
[*] (قال ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه مدارج السالكين:
وأما كفر النفاق: فهو أن يظهر بلسانه الإيمان وينطوي بقلبه على التكذيب فهذا هو النفاق الأكبر.
مسألة: ما هو خطر النفاق، وما هي أنواعه؟
[*] (قال ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه مدارج السالكين:
وأما النفاق: فالداء العضال الباطن الذي يكون الرجل ممتلئا منه وهو لا يشعر فإنه أمر خفي على الناس وكثيرا ما يخفى على من تلبس به فيزعم أنه مصلح وهو مفسد.
وهو نوعان: أكبر وأصغر.
فالأكبر: يوجب الخلود في النار في دركها الأسفل وهو أن يظهر للمسلمين إيمانه بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وهو في الباطن منسلخ من ذلك كله مكذب به لا يؤمن بأن الله تكلم بكلام أنزله على بشر جعله رسولا للناس يهديهم بإذنه وينذرهم بأسه ويخوفهم عقابه.