• يضربون بمطارق من حديد:

يضربون بمطارق من حديد, فتتفتت أبدانهم, ثم يعودون, قال تعالى: (وَلَهُم مَّقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ) {الحج:21}.

• ومن عذاب أهل النار أن السلاسل والأغلال والأنكال:

قال تعالى {إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَلاسِلا وَأَغْلالاً وَسَعِيرًا} [الإنسان 4]، وقال تعالى: {وَجَعَلْنَا الأَغْلالَ فِي أَعْنَاقِ الَّذِينَ كَفَرُوا} [سبأ 33]، وقال تعالى: {إِنَّ لَدَيْنَا أَنْكَالاً وَجَحِيمًا * وَطَعَامًا ذَا غُصَّةٍ وَعَذَابًا أَلِيمًا} [المزمل 12 - 13]. فهذه ثلاثة أنواع من العذاب: أحدها الأغلال وهي في الأعناق، الثاني الأنكال وهي القيود، الثالث السلاسل. قال الله تعالى {ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ} [الحاقة 32] تدخل السلسلة من دبره حتى تخرج من فمه كما ينظم الدجاج في الحديد ليشوى.

• ومن عذاب أهل النار أنها تلفح وجوه الكافرين:

قال الله تعالى {تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ} [المؤمنون 104].

[*] قال الإمام ابن كثير رحمه الله في تفسيره:

{تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ}، كما قال تعالى: {وَتَغْشَى وُجُوهَهُمُ النَّارُ} [إبراهيم: 50]، وقال {لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لا يَكُفُّونَ عَنْ وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلا عَنْ ظُهُورِهِمْ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ} [الأنبياء: 39].

وقوله: {وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ} قال علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس: يعني عابسون.

وقال الثوري، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله بن مسعود: {وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ} قال: ألم تر إلى الرأس المُشَيَّط الذي قد بدا أسنانه وقَلَصت شفتاه. انتهى.

• ومن عذاب أهل النار أن النار تأكله النار إلى فؤاده:

قال تعالى: (كَلاّ لَيُنبَذَنّ فِي الْحُطَمَةِ * وَمَآ أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ * نَارُ اللّهِ الْمُوقَدَةُ الّتِي تَطّلِعُ عَلَى الأفْئِدَةِ) [الهمزة عند 4، 7]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015