[*] قال الحسن البصرى: ادعى ناس محبة الله عز وجل فابتلاهم بهذه الآية: {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي} ... الآية.

وقد أمرنا النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بالتمسك بالوحيين كلاهما الكتاب والسنة وجعل النجاة من الضلال منوط بالتمسك بهما كما في الأحاديث الآتية "

(حديث أبي هريرة في صحيح الجامع) أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما: كتاب الله و سنتي و لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض.

{تنبيه}: (ويجب على طالب العلم أن يمسك بالوحيين كليهما (الكتاب والسنة) ولا ينزلق في هاوية من يتمسك بالقرآن ويدع السنة فإن ذلك ضلال وإضلال لأن ما حرَّم رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مثل ما حرم الله تعالى إذ هو مبَّلغ الشرع عن الله تعالى.

(حديث المقدام بن معد يكرب في صحيح أبي داود) أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: ألا إني أُوتيت الكتاب ومثله معه.

ومن المؤسف في زماننا هذا تجرئ بعض الجهلة على رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فيقولون إنه بشرٌ مثلنا هات الدليل من القرآن فقط وهذا يدل – ولا شك – على أن قائل هذه العبارة أضلُ من حمار أهله وأنه جاهلٌ جهل مركب، وقد أخبر النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أن ذلك سيقع في أمته

(حديث المقدام ابن معد يكرب في صحيحي أبي داوود وزالترمذي) أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: يوشِكُ الرجلُ متكئاً على أريكته يُحدثُ بحديثٍ من حديثي فيقول بيننا وبينكم كتاب الله فما وجدنا فيه من حلال استحللناه وما وجدنا فيه من حرامٍ حرَّمناه، ألا وإن ما حرَّم رسول الله مثل ما حرَّم الله.

قال أبو قلابة رحمه الله تعالى: إذا رأيت الرجل يقول دعنا من السنة وهات الكتاب فاعلم أنه ضال

[*] وقال الإمام أحمد رحمه الله تعالى:

دين النبي محمدٍ أخبارُ ... نعم المطيةُ للفتى الآ ثارُ

لا ترغبَّنَّ عن الحديثِ وأهله ... فالرأيُ ليلٌ والحديثُ نهارُ

[*] قال الزهرى: الاعتصام بالسنة نجاة لأن السنة كما قال مالك: مثل سفينة نوح، من ركبها نجا، ومن تخلف عنها هلك.

[*] وقال سفيان: لايقبل قول إلا بعمل، ولا يستقيم قول وعمل إلا بنية، ولا يستقيم قول وعمل ونية إلا بمتابعة السنة.

[*] وعن ابن شوذب قال: إن من نعمة الله على الشاب إذا نَسُكَ أن يوفقه الله إلى صاحب سنة يحمله عليها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015