الحجاب الثاني: البدعة:
الحجاب الثالث: الكبائر الباطنة:
الحجاب الرابع: حجاب أهل الكبائر الظاهرة:
الحجاب الخامس: حجاب أهل الصغائر:
الحجاب السادس: حجاب الشرك:
الحجاب السابع: حجاب أهل الفضلات والتوسع في المباحات:
الحجاب الثامن: حجاب أهل الغفلة عن الله:
الحجاب التاسع: حجاب اهل العادات والتقاليد والأعراف:
الحجاب العاشر: حجاب المجتهدين المنصرفين عن السير الى المقصود:
وإليك تفصيل ذلك:
الحجاب الأول: الجهل بالله:
إن أغلظ الحجب هو الجهل بالله وإلا تعرفه .. فالمرء عدو ما يجهل، وإن الذين لا يعرفون الله يعصونه، ويعبدون الشيطان من دونه.
ولذلك كان نداء الله بالعلم أولاً: فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات [محمد:19]
والدواء أن تعرف الله حق المعرفة، وفصل الخطاب في معرفة الله تعالى حق معرفته أنه يتضمن قسمين أساسين:
(أولاً: معرفة الله تعالى حق معرفته:
(ثانياً: أثر معرفة الله تعالى حق معرفته على ترقيق القلب
وهاك تفصيل ذلك:
(أولاً: معرفة الله تعالى حق معرفته:
فمن عرف الله حق معرفته أحبه كما ينبغي أن يحبه سبحانه، ومن لم يعرف ربه حق معرفته لم يستطع أن يحب ربه سبحانه كما ينبغي أن يحبه، لذلك كان أغلظ الحُجُبِ بين العبد وربه هو الجهل بالله تعالى، وكان أهل السنة فعلا طلبة العلم حقا هو أولياء الله الذين يحبهم ويحبونه،
واعلم رحمك الله تعالى أنه لا يتم معرفة الله تعالى حق معرفته إلا بالإيمان بأربعة أمور متلازمة هي:
(1) الإيمان بوجوده سبحانه وتعالى.
(2) الإيمان بربوبيته، أي: الانفراد بالربوبية.
(3) الإيمان بانفراده بالألوهية.
(4) الإيمان بأسمائه وصفاته. لا يمكن أن يتحقق الإيمان إلا بذلك.
فمن لم يؤمن بوجود الله، فليس بمؤمن، ومن آمن بوجود الله لا بانفراده بالربوبية، فليس بمؤمن، ومن آمن بالله وانفراده بالربوبية، فليس بمؤمن، ومن آمن بالله وانفراده بالربوبية والألوهية لكن لم يؤمن بأسمائه وصفاته، فليس بمؤمن، وإن كان الأخير فيه من يسلب عنه الإيمان بالكلية وفيه من يسلب عنه كمال الإيمان.
(الإيمان بوجود الله:
مسألة: إذا قال قائل: ما الدليل على وجود الله عز وجل؟
قلنا: الدليل على وجود الله: العقل، والحس، والشرع.