وهذا بعض ما قاله الإخوة في الشيشان بعد وفاة الشيخ رحمه الله:

((وإن ينس الناس فضل شيخنا: فلن ننسى: وقوفه معنا في الحرب الأولى ودعمه لنا بما يستطيع أثناء الحرب، وكان بعد الحرب حريصاً على افتتاح المعاهد وإنشاء المحاكم الشرعية.

ولن ننسى مناصحته لنا وتوجيهه الدائم في شأن المحاكم وتطبيق الشريعة.

ولن ننسى وقوفه معنا أيضاً في حربنا هذه سواءً بماله يوم أن أرسل لنا زكاته وقال هي لمصرف الجهاد فقط، أو وقوفه معنا بتوجيه الناس إلى دعمنا.

ولن ننسى اتصاله اليومي أو شبه اليومي بنا ليسمع أخبارنا وينظر في حاجتنا ومشاكلنا ومسائلنا الشرعية.

ولن ننسى دعاءه لنا في السر والعلن من فوق منبره وفي دروسه ومحاضراته وفي قيامه وسجوده.

ولن ننسى ما أخبرنا به طلابه أنه كان من شدة اهتمامه بقضيتنا، كان يقرأ على طلابه في المسجد الأخبار التي ننشرها في موقعنا ثم يختم بالدعاء لنا.

ولن ننسى أنه هو أول من أفتى بوجوب مناصرتنا، وأول من وضح الرؤيا للناس عن أوضاعنا ومدى شرعية جهادنا، ولقد كان لفتواه تلك بالغ الأثر حيث تتابعت علينا بعد فتواه النصرة والمؤازرة.

وإن ينس الناس ذلك كله أو يجهلونه فإننا لن ننسى مواقف الشيخ في قضايا المسلمين جميعها.

وهو الذي خصص من وقته كل أسبوع ساعة أو أكثر لقيادة المجاهدين في البوسنة، فكان يفتي لهم وينظر حاجتهم ويسمع أخبارهم ويستبشر بها وينشرها، وقد حدثونا عن موقف له لا ننساه وهو أن قيادة المجاهدين في البوسنة سألوه عن حكم القتل خطأ وماذا يجب على القاتل وبعد الإجابة قال: أما دية المقتول فعلي وسأرسلها لكم إن شاء الله.

وله قبل ذلك مواقف مشرفة مع جهاد إخواننا في أفغانستان فمن إفتاء بدعمهم ومناصرتهم بكل طريقة، ومناصحة للقادة واهتمام بشؤونهم، إلى عمل دائم يترجم فيه اهتمامه بقضايا المسلمين.

ولم يكن الشيخ بعيداً عن " أرتيريا " و" الفلبين " لا بماله ولا فتواه ولا جهوده.

هذا هو الجانب الجهادي من حياة الشيخ الذي قد يخفي على الناس.

فإن كان الناس لا يعرفون جهود الشيخ هذه، فمعهم عذر فإن الشيخ علم في الزهد والورع والاستخفاء بالأعمال، فقد أقبلت إليه الدنيا وأدبر عنها والكل يعرف هذا عنه رحمه الله.

ولو أردنا استيعاب مواقفه المشرفة رحمه الله مع قضايا الجهاد لطال بنا المقام، فكيف لو أنا تحدثنا عن علم الشيخ ودعوته ودروسه وإنفاقه ونصحه للناس وإفتائه ومنهجه وطريقته وزهده وورعه و .. و .. إلخ. .. )).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015