فالخُرْسُ إن نُفِسَتْ، كذاكَ عقيقةٌ ... للطفلِ، والأعذارُ عندَ خِتَانِهِ
ولحفظِ قرآنٍ وآدابٍ لقدْ ... فالَ الحِذاقُ، لحَذْقِهِ وبيانِهِ
ثم المِلاَكُ لعقدِهِ، وَوَليمةٌ ... في عُرْسِهِ، فاحرص على إعلانِهِ
وكذاكَ مأدُبةٌ بلا سببٍ يُرى ... وَوَكِيْرَةٌ لبنائِهِ لمكانِهِ
ونقيعةٌ لقدومِهِ، وَوَضيمةٌ ... من أقرباءِ الميتِ أو جيرانِهِ
ولأوّلِ الشهرِ الأَصَمِّ عتيرةٌ ... جاءَتْ هُدِيْتَ كذا لِرِفْعَةِ شانِهِ
وقال بعضهم:
وليمة عرس، شُنْدُخِيُّ مملَّكٍ ... عقيقةُ طفلٍ يومَ سَبْعٍ كما اشتهرْ
وكيرةُ من يبني، وخُرْسُ سلامةٍ ... مِنَ الطَّلْقِِ في الأولى، نقيعةُ ذي سفرْ
خِتانٌ كذا الأعذارُ، موت وضيمةٍ ... ومأدُبةٌ من غْير ما سَبَبٍ حضرْ
حِذَاقٌ لختمِ الذِكْر، وهو خِتَامُها ... وجُمْلَتُها عَشْرٌ فطوبى لِمَنْ ذَكَرْ
وقال بعضهم:
إذا شِئْتَ تعدادَ الولائمِ كلِّها ... فَخُذْهَا على التَّحريرِ يا أيُّها القاري
وليمةُ عُرْسٍ، ثَّم خُرصُ ولادَةٍ ... وَعَقٌّ لِسَبْعٍ، والخِتانُ بأعذَارِ
ومأدُبةٌ أطلقْ، نقيعةُ غائبٍ ... وَضِيْمَةُ موتٍ، والوكيرةُ للدَّارِ
وزِيْدَ لإملاكِ المزوَّجِ شُنْدُخٌ ... ومحذاقٌ المأكولُ في خَتمةِ الدَّاري
وقال بعضهم:
وللضيافَةِ أسماءٌ ثمانِيَةٌ ... وليمةُ العُرْسِ، ثم الخُرْسُ للولدِ
كذا العقيقةُ للمولودِ سابعَهُ ... ثم الوكيرةُ للبنيانِ إنْ تَجِدِ
ثم النَّقيعَةُ عِنْدَ العَوْدِ من سَفَرٍ ... وفي الخِتانِ هو الأعذارُ، فاجتهِدِ
وضيمةٌ لمصابٍ، ثَّم مأدُبةٌ ... من غيرِ ما سببٍ، جاءتْكَ للعَدَدِ
والشُّنْدخيُّ لإملاكٍ، فقد كُملَتْ ... تسعاً، وقل للذي يَدْريه فاعتمِدِ
وقد حصرها الشيخ صدر الدين العثماني الصّفدي في ثمانية فقط فقال:
ضيافةُ النَّاسِ أقسامٌ ثمانيةٌ ... منها الوليمةُ يومَ العُرْسِ تَكْميلا
والحُرصُ بالحاءِ للمولودِ شاعَ، كذا ... أعذارُ للختنِ بينَ النَّاسِ مَفْعولا
ثم الوكيرةُ فاعلمْ للبناءِ غَدَتْ ... وللقدومِ مِنَ الأسفارِ قدْ قِيْلا
نقيعةُ بعد نون قاف، واتفقوا ... أنَّ العقيقةَ للمولودِ تَعجيْلا
في سابع اليومِ. أمَّا للمصائبِ قُلْ ... وَضيمَةٌ مُعْجماً للضَّادِ تَسْهيْلا
أمّا الذيْ قَدْ خَلاَ عنْ كُلِّ ذي سَبَبٍ ... يُقَالُ مأدُبةٌ فادْرِ الأَقَاوِيْلا
وقد اختصر ذلك بعضهم في بيتين فقال:
وليمةُ عرسٍ، ثَّم خُرسُ ولادَةٍ ... وَضيمةُ مفقودٍ، وكيرةُ مَنْ بني
وإعلانُ ختنٍ مع نقيعةِ قادمٍ ... عقيقةُ حَلْقٍ، ثم مأدبةٌ لنا
وقد تفنَّنَ البُرهانُ إبراهيمُ بن أحمد الباعوني في نظمها، فقال مرة:
وليمةُ العرسِ، وكيرةُ البِنا ... والخرسُ للمولودِ في يومِ الهنا
ويومَ سبعٍ سَمّها عقيقهُ ... وتلكَ سُنَّةٌ على الحقيقةْ
نقيعةٌ عند قدوم وسَفَرْ ... وضيمةٌ عند مصابٍ قدْ ظهرْ
مأدُبةٌ تعد للضيفانِ ... وجعلوا الأعذارَ للخِتانِ
وقال مرة:
وليمةُ عرسٍ، والوكيرةُ للبنا
وفي سابعِ المولودِ فهي عقيقةٌ
وضيمتُهمْ عند المصابِ لحادثٍ
وقد جعلوا الأعذارَ يومَ خِتانِهمِ