الوقت الحاضر، نجد الدروز يلعنون درزي مع أن نسبتهم إليه، ويقدمون حمزة ويقدسونه، وسبب خلافهم على درزي وسبهم له هو موقف حمزة منه، فقد أراد درزي أن يستقل بالإمامة.
ثم كذلك تسرعه في إظهار العقيدة الدرزية التي تنادي بألوهية الحاكم قبل أن يرضى حمزة عن ذلك التوقيت لإعلانها، فقد أظهر درزي ألوهية الحاكم سنة 407هـ، بينما أحب حمزة إظهارها سنة 408هـ، وهي السنة التي كان يعتبرها الدروز أولى سني تقويمهم (?) .
إلا أن الأستاذ محمد حمزة يذكر أن الدروز يجلون درزي إلى اليوم (?) .
وينبغي ملاحظة أن الدعوة إلى تأليه الحاكم بدأت في حدود سنة 400هـ سرية، فلما أنس أشرار الدعوة من قوتهم أظهروها، وكان أول من أظهرها محمد بن إسماعيل الدرزي ((نشتكين)) ليحظى بسبق التقدم بها إلى الحاكم وتجاهل زميليه في الخيانة وهما حمزة بن علي الزوزني والحسن بن حيدرة الفرغاني كبار شياطين الدعوة الإسماعيلية، الذين استولوا على عقل الحاكم وحولوه إلى عقائدهم المجوسية الوثنية التي تجعل من الحكام آلهة.
وقد صار حمزة فيما بعد صاحب الميدان وله الكلمة النافذة والطاعة