العشرة، وأصبت أنا بجروح بليغة، فظن القوم أني مت فتركوني وانصرفوا، فقمت بعد انصرافهم ويسّر الله من حملني معه إلى المدينة.

قال ولده: سألناك عن أعمالك الجانبية مع رسول الله أما أعمالك الأخرى معه فإنا نعلمها ونحفظها، فهل قمت بأعمال للخليفة العظيم عمر بن الخطاب؟

قال: نعم، فقد ولاني صدقات جهينة، وعندما وصلت شكاوى أهل الكوفة على سعد بن أبي وقاص كلفني بتحري صحتها، وأمرني بأمور فنفذتها كما أمرني بها.

قال ولده: لقد أكثر أهل الكوفة من شكوى ولاتهم، واعجب لقوم يشكون خال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأحد العشرة المبشرين بالجنة، وأول من رمى بسهم في سبيل الله، وماذا كانت شكاتهم من سعد؟

قال: اشتكوا بأنه بنى داراً بالكوفة، وأنه احتجب فيها عنهم.

قال ولده: وبماذا امر عمر رضي الله عنه؟

قال: أمرني أن أعمد إلى باب الدار فأحرقه، ثم أبحث في شكاوى القوم.

قال ولده: وهل فعلت ذلك؟

قال: نعم، فعندما وصلت الكوفة سألت عن دار سعد وعمدت إلى بابها فأحرقته.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015