هناك حوادث نراها بقلب الإيمان إرهاصات، ويراها غيرنا نذر سوء. . فاشتداد الحملة على الإسلام والمسلمين نعدها من إرهاصات البعث الإسلامي الوشيك، ويراها غيرنا نذر سوء لا تبشر بخير ولا تبعث على الأمل. . ونرى، بحس المؤمنين، أن هذه الحملات الشرسة على الإسلام وأهله، ما كانت لتنبعث من أعداء الله بهذا العنف لولا شعورهم بضخامة الصحوة الإسلامية وبخطورتها عليهم.
فصحوة الإسلام اليوم، بما نراه من بعث إسلامي في جميع مناحي الحياة، جديرة بأن تدفعنا لمزيد من التيقظ، ومزيد من العمل في سبيل الله.
فالإسلام اليوم آخذ في وضع أقدامه بثبات في مجال الاقتصاد، وتجربة المصارف الاسلامية الناجحة علامة على هذا الطريق.
وبدأ الإسلام يبرز وجهه المشرق في الحياة الاجتماعية، فالطلاب في مدارسهم وجامعاتهم أخذوا يتجمعون حول شعائر الإسلام وأهدافه وغاياته، والأسر الكريمة بدأت تأخذ بتعليمات الإسلام في لباسها وحياتها اليومية. . .
وبدأ الإسلام مسيرته في مجال الصحافة المؤمنة، فانتشرت المجلات الإسلامية وأخذت تجاهر بمبادىء الإسلام، وتدعو لمثله، وتحض على تحكيمه في جميع مجالات الحياة.