الى أن أباه رجل من الأوس وأمه امرأة من الخزرج.

قال مصعب: دلوني على هذا الرجل لأدعوه لدين الحق لعل الله يكرمه فيهديه إلى الاسلام.

قال رجل من الحاضرين: لقد مر بنا الرجل قبل قليل وحيانا بابتسامة مشرقة.

قال مصعب: لقد مر بنا رجال كثيرون، وكلهم كان يحيينا بابتسام، فإنكم معشر الأوس والخزرج قوم بيض القلوب تكرهون الشر وتميلون إلى الخير لولا ما تلقون من كيد يهود ودسائسهم؛ فأي أولئك الرجال محمد بن مسلمة؟

قال الرجل: إنه ذلك الرجل الأسود الطويل، ذو الهامة العظيمة والرأس الأصلع.

قال مصعب: وكم تقدر عمره؟

قال الرجل: إنه في بداية العقد الرابع.

- وبماذا يكنى؟

- يكنى بأبي عبد الرحمن. ولكن لماذا كل هذه الأسئلة يا مصعب؟

- سوف أقابل هذا الرجل لأدعوه لدين الله، ومما يقرب الرجل من الداعية أن يكون الداعية عارفاً به محيطاً بأوصافه، يعرف اسمه وكنيته ولقبه حتى يدعوه بها،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015