الأعداء الا أن يكونوا لهم أولياء، فكيف نعتمد عليهم في التحرير والفداء؟
لقد كان لهذا الكتاب صدى طيب، فتكررت طبعاته في فترات متقاربة، واستجابة لهذا القبول من القراء فقد اضفت له في طبعته الرابعة هذه فصولاً ثلاثة تحدثت فيها عن حياة ثلاثة آخرين من الصحابة الذين لهم في العمل الفدائي مساهمة وفي الدفاع عن الإسلام جولات محمودة، ليصبح في هذا الكتاب حديث عن ستة من الصحابة الابرار رضوان الله عليهم أجمعين.
وقبل أن أختم مقدمتي هذه أحب أن أعود فأكرر ما قلته في مدخل الطبعة الأولى بأن الدائرة للاسلام على اعدائه، وان موعد النصر معقود بعودة المسلمين لدينهم، وقد كنت أوردت بعض الدلائل التي تشير إلى توجه المسلمين الى هذه العودة المنشودة، ويستطيع القارىء أن يعود إليها ليتأكد أنها اليوم أوضح منها عندما كتبت عنها قبل خمس سنين، وانها سوف تكون أشد وضوحا في المستقبل القريب ان شاء الله.
أسأل الله تعالى - جلت قدرته - أن يثيبني على ما كتبت، وان يغفر لي ان كنت زللت، والحمد لله اولا وآخراً.
عمان: في الثامن عشر من ذي القعدة عام 1404 هـ.
المؤلف