فكان لا يُرى إلا مع صديقيه، معاذ

بن جبل (?) وثعلبة ابن عنَمة، يروحون ويغدون بين مجالس الرجال، وقد تهيأوا ليكونوا أعضاء في مجتمع الرجولة بعد أن تجاوزوا سريعاً مرحلة الصبا.

وعلى الرغم من افتخار عبد الله بن أنيس بقومه من بني وبرة من قضاعة، فإن إعجابه بشباب ورجال حلفائه من بني سلمة كان شديداً، مما جعله يؤثرهم، ويبقى معهم في يثرب، ويطيل البقاء، حتى أصبح واحداً من أهلها، يفرحه ما يفرحهم، ويسوؤه ما يسوؤهم.

* *

رحلة الحج:

وحل موعد الحج إلى البيت العتيق في مكة قبل أن يفرغ الشقيقان المتخاصمان – الأوس والخزرج – من أمر تسويد عبد الله بن أبي بن سلول على الحيّين، ولم يكن العرب – وأهل يثرب منهم – ما يمكن أن يشغلهم عن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015