أخبره عمر بما فعله بالعامريين، فقال رسول الله – عليه السلام –: " بئس ما صعنت! قد كان لهما مني أمان، لأدينّهما ".
* *
كان أبو سفيان بن حرب من أكبر أعداء الإسلام، وله في حرب الإسلام وأهله مواقف كثيرة، منها أنه كان واحداً من أبرز زعماء قريش الذين حرضوا على الاسلام ورسوله في مكة قبل الهجرة، وحاول أن يفتري على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عند قيصر الروم، وبعد معركة بدر الكبرى تولى القيادة السياسية والعسكرية لقيش، فجيش الجيوش لحرب الاسلام وحرض القبائل على قتال المسلمين، وعقد الأحلاف مع يهود لحرب الرسول – عليه السلام – وقاد معركة أحد ومثل فيها بشهداء المسلمين، وقاد معركة الخندق بعد أن حشد لحرب الإسلام عشرة آلاف مقاتل، ووقف موقفاً مزرياً عندما حرض على قتل أسرى المسلمين خبيب بن عدي وزيد بن الدثنة، ودبّر مؤامرة فاشلة لقتل الرسول غيلة، فقد روي أنه وقف في جمع من قريش وقال: يا معشر قريش ألا أحد يغتال ممحداً، فإنه يمشي في الأسواق؟
فقام رجل أعرابي فقال: لقد وجدت أجمع الرجال