رسول الله أن يمهله ليفكر فيما سمع منه. وقبل أن ينصرف قال لرسول الله: يا محمد، إن أمرك هذا حسن جميل، فلو بعثت رجالاً من اصحابك إلى أهل نجد، فدعوهم إلى أمرك، رجوت أن يستجيبوا لك.
فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اني اخشى عليهم أهل نجد.
قال أبو براء: أنا لهم جار أن يعرض لهم أحد، فابعثهم فليدعوا إلى أمرك.
فبعث رسول الله سبعين رجلاً من خيار المسلمين فيهم عمرو بن أمية الضمري، وأمّر عليهم المنذر بن عمرو الساعدي (?) .
وسار الركب المؤمن باتجاه نجد، فلما وصلوا مكاناً يقال " بئر معونة " عسكروا فيه وأرسلوا سرحهم مع عمرو بن أمية الضمري والمنذر بن محمد بن الجلاح، ثم أرسلوا حرام
بن ملحان بكتاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى عامر بن الطفيل، وانتظروا ليروا ماذا يكون رده.
وصل الخبر الى عامر بن الطفيل أن رسولاً جاء إليه بكتاب النبي، فقطب ما بين عينيه، ثم سأل: أمعه أحد؟