سورة (ألم نشرح)

مكية، وهي ثماني آيات

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

[(أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ (1) وَوَضَعْنا عَنْكَ وِزْرَكَ (2) الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ (3) وَرَفَعْنا لَكَ ذِكْرَكَ)] 1 - 4 [

استفهم عن انتفاء الشرح على وجه الإنكار، فأفاد إثبات الشرح وإيجابه، فكأنه قيل: شرحنا لك صدرك؛ ولذلك عطف عليه (وضعنا) اعتبارًا للمعنى. ومعنى: شرحنا صدرك: فسحناه حتى وسع هموم النبوّة ودعوة الثقلين جميعًا.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

سورة {أَلَمْ نَشْرَحْ}

مكية، وهي ثماني آيات

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

قوله: (فأفاد إثبات الشرح وإيجابه)، أي: أنكر عدم الشرح، فإذا أنكر ذلك ثبت الشرح، لأن الهمزة للإنكار، والإنكار نفي، والنفي إذا دخل على النفي عاد إثباتاً، ولا يجوز جعل الهزة للتقرير.

قوله: (فسحناه حتى وسع هموم النبوة ودعوة الثقلين جميعاً)، فإن قلت: لم فسر هاهنا شرح الصدر أجمع وأشرح من تفسيره في قوله تعالى: {قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي} [طه: 25]، حيث قال: "لما أمره بالذهاب إلى فرعون الطاغي، عرف أنه كُلف أمراً عظيماً وخطباً جسيماً،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015