وعن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: (ذا مَتْرَبَةٍ) الذي مأواه المزابل، ووصف اليوم بذي مسغبةٍ نحو ما يقول النحويون في قولهم: هم ناصب: ذو نصب. وقرأ الحسن: (ذا مسغبة) نصبه بإطعام. ومعناه: أو إطعام في يوٍم من الأيام ذا مسغبة.

[(ثُمَّ كانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَواصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ (17) أُولئِكَ أَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ (18) وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِنا هُمْ أَصْحابُ الْمَشْأَمَةِ (19) عَلَيْهِمْ نارٌ مُؤْصَدَةٌ)] 17 - 20 [

(ثُمَّ كانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا) جاء بـ (ثم) لتراخى الإيمان وتباعده في الرتبة والفضيلة عن العتق والصدقة، لا في الوقت؛ لأنّ الإيمان هو السابق المقدّم على غيره،

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

القرابة مصدر"، قال:

يبكي الغريب عليه ليس يعرفه وذو قرابته في الحي مسرور

قوله: (ووصف اليوم بذي مسغبة)، أي: على النسبة، قيل: معناه أنه ثابت له وحاصل. روى الإمام عن الحسن أنه قال: "يوم يُحرص فيه [على] الإطعام، وقال أبو علي: معناه ما قالوا في قولهم: ليله نائم ونهاره صائم، أي: ذو نوم، وذو صوم".

قوله: (جاء بـ {ثُمَّ} لتراخي الإيمان وتباعده في الرُتبة والفضيلة عن العتق والصدقة، لا في الوقت)، ويجوز أن تُجرى على حقيقتها، قال صاحب "الكشف": "يجوز أن يكون

طور بواسطة نورين ميديا © 2015