وقال له: "إني سائلك عن ثلاث لا يعلمهن إلا نبيّ: ما أوّل أشراط الساعة؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كَفَرُوا عَمَّا أُنذِرُوا مُعْرِضُونَ} [الأحقاف: 5]، دل بالإدماج وإشارة النص على أنه تعالى ضمن فيه ما به أعرضوا عن التوحيد والبعث والطعن في الرسول المنذر، فقيل: قل لهم: {قُلْ مَا كُنتُ بِدْعًا مِّنَ الرُّسُلِ} الآية، فدل على أن ذلك الطعن هو أنهم اقترحوا عليه الآيات، وكانوا يسألونه عما لم يوح إليه من الغيوب، كما ينبئ عنه كلام المصنف، ويؤيد هذا أن فصلت الآية بقوله: {ومَا أَنَا إلاَّ نَذِيرٌ مُّبِينٌ}، لأنه مطابق لقوله: {عَمَّا أُنْذِرُوا}.
قوله: (عبد الله بن سلام): بالتخفيف، قال: "ليس في الأسماء "سلام" بالتشديد إلا أبو عبيد القاسم بن سلام، وفي النساء: سلامة بالتشديد"، قال: "إسلامه شبيه بإسلام أبي بكر رضي الله عنهما، فإنه لم يتلعثم، كما أن أبا بكر رضي الله عنه كان كذلك".
قوله: (إني سائلك عن ثلاث) الحديث: أخرجه البخاري عن أنس، وفي رواية المصنف اختلاف وزوائد. "أشراط الساعة": العلامات التي تتقدمها، مثل: خروج الدجال، وطلوع الشمس من المغرب.
?