قرئ: ({وَالْغَوْا فِيهِ})، بفتح الغين وضمها. يقال: لغى يلغى، ولغا يلغو. واللغو: الساقط من الكلام الذي لا طائل تحته. قال:
من اللغا ورفث التكلم
والمعنى: لا تسمعوا له إذا قرئ، وتشاغلوا عند قراءته برفع الأصوات بالخرافات
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قوله: قريء ({وَالْغَوْا فِيهِ}، بفتح الغين وضمها) الفتح مشهورة، والضم شاذ، قال صاحب "المطلع": هي قراءة عيسى بن عمر، وهو على الفتح من حد: صنع، وعلى الضم من حد: دخل، قاله الأخفش، وفي "ديوان الأدب" من حد علم يقال: لغا يلغو لغوًا ولغى يلغى، او لغي يلغي لغى.
قوله: (من اللغا ورفث التكلم) أوله:
ورب أسرى بالحجيج الكظم
وفي الشرح:
أستغفر الرحمن ذا التعظم
قوله: (بالخرافات)، النهاية: خرافة، اسم رجل من عذرة استهوته الجن، وكان يحدث بما رأى فكذبوه وقالوا: حديث خرافة، وأجروه على كل من كذبوه من الحاديث، وعلى كل ما يستملح ويتعجب منه، وفي الحديث: "أنه قال خرافة الحق".
الجوهري: الراء فيه مخففة ولا يدخله الألف؛ لأنه معرفة؛ إلا ان يريد به الخرافات الموضوعة من حديث الليل. روي عن المصنف انه قال: المسموع من العرب الخرافات بالتشديد.