(وَقالَ نِسْوَةٌ) وقال جماعة من النساء، وكنّ خمساً: امرأة الساقي، وامرأَة الخباز، وامرأَة صاحب الدواب، وامرأة صاحب السجن، وامرأة الحاجب. والنسوة: اسم مفرد لجمع المرأة وتأنيثه غير حقيقى كتأنيث اللمة، ولذلك لم تلحق فعله تاء التأنيث. وفيه لغتان: كسر النون وضمها (فِي الْمَدِينَةِ) في مصر (امْرَأَتُ الْعَزِيزِ) يردن قطفير، والعزيز: الملك بلسان العرب (فَتاها) غلامها
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وجملة الأمر أن من أراد شيئاً واتفق منه غيره يقال له: أخطأ، وإن وقع منه كما أراد يقال: أصاب، ويقال لمن فعل فعلاً لا يحسن، أو أراد إرادة لا تجمل: أخطأ، ولهذا يقال: أصاب الخطأ وأخطأ الصواب وأصاب الصواب وأخطأ الخطأ، هذه اللفظة مشتركة كما ترى، مترددة بين معان يجب لمن يتحرى الحقائق أن يتأملها".
قوله: (كتأنيث اللمة)، وهي اسم لجماعة النساء، النهاية: "وفي الحديث: "أن فاطمة خرجت في لمة من نسائها"، أي: في جماعة، قيل: هي ما بين الثلاثة إلى العشرة، وقيل: اللمة: المثل في السن والترب. الجوهري: "الهاء عوض" من الهمزة الذاهبة من وسطه، وأصلها: فعلة؛ من الملاءمة، وهي الموافقة".