[(قالُوا يا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ وَلا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ إِلاَّ امْرَأَتَكَ إِنَّهُ مُصِيبُها ما أَصابَهُمْ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ)].
وروي: أنه أغلق بابه حين جاؤوا وجعل يرادّهم ما حكى الله عنه ويجادلهم، ....
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سائغ، وهو أن يعطف "آوي" على (قُوَّةً)، فإذا صرت إلى اعتقاد المصدر، فقد وجب إضمار "أن"، ونصب الفعل بها، ومثله قول ميسون بنت بحدل الكلابية:
للبس عباءة وتقر عيني ... أحب إلي من لبس الشفوف
فكأنها قالت: للبس عباءة وأن تقر عيني أحب إلي من كذا وكذا"، تم كلام ابن جني. "الشفوف": جمع شف، وهو ما رق من الثوب، يقول: لبس الثوب الخشن من الحلال بلا رعونة، وبعده ما تقر به عيني: أحب إلي من ثياب ناعمة تجلب إلي سخنة في عيني في المآل.
قوله: (ما حكى الله عنه): مفعول "يرادهم"، والذي حكى الله تعالى عنه: هو قوله تعالى: (هَؤُلاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ) إلى قوله: (رَّشِيدٌ)، وردهم: قولهم: (مَا لَنَا فِي بَنَاتِكَ مِنْ حَقٍّ)،