وقيل: لم يجمع الله اسمين من أسمائه لأحد غير رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله: (رَءوفٌ رَحِيمٌ).
(فَإِنْ تَوَلَّوْا): فإن أعرضوا عن الإيمان بك وناصبوك، فاستعن وفوّض إليه، فهو كافيك معرّتهم، ولا يضرونك، وهو ناصرك عليهم.
وقرئ "العظيم" بالرفع.
وعن ابن عباس رضي الله عنه: العرش لا يقدر أحد قدره. وعن أبىّ ابن كعب: آخر آية نزلت (لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ).
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم "ما نزل علىّ القرآن إلا آية آية، وحرفاً حرفاً، ما خلا سورة (براءة) و (قل هو الله أحد)، فإنهما أنزلتا علىّ، ومعهما سبعون ألف صف من الملائكة".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قوله: (كافيك معرتهم)، النهاية: "المعرة: الأمر القبيح المكروه والأذى، وهي مفعلة، من العر، أي: موضع الجرب"، و"ناصبوك": أي: عادوك
قوله: (وحرفاً حرفاً)، النهاية: "الحرف في الأصل: الطرف والجانب، وسمي به الحرف من حروف الهجاء"ن فالمراد به هاهنا الجملة المفيدة، سواء كانت آية أو أقل أو أكثر، على معنى: لم تبلغ تمام السورة.
والله أعلم بالصواب
تمت السورة حامداً لله ومصلياً