وقرئ: (غيره) بالحركات الثلاث؛ فالرفع على المحل، كأنه قيل: ما لكم إله غيره. والجر على اللفظ، والنصب على الاستثناء، بمعنى: ما لكم من إلهٍ إلا إياه، كقولك: ما في الدار من أحدٍ إلا زيداً أو غير زيدٍ.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قوله: (وقرئ: (غيره) بالحركات الثلاث). الكسائي: بالخفض حيث وقع، إذا كان قبل "الإله" "من" الجارة. والباقون: بالرفع، والنصب: شاذة.

قوله: (ما في الدار من أحدٍ إلا زيداً أو غير زيدٍ). أي: سواء قلت: ما في الدار من أحدٍ إلا زيداً، أو قلت: من أحدٍ غير زيد.

وقال في "المفصل": "وحكم "غير" حكم الاسم الواقع بعد "إلا" تنصبه في الموجب والمنقطع".

وقال الزجاج: "النصب جائز في غير القرآن، على الاستثناء، وعلى الحال من النكرة. وأجاز الفراء: "ما جاءني غيرك". وهو خطأ. وإنما أنشد الخليل وسيبويه قوله:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015