. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

القراء السبعة المرضية، وفي الفقهاء، حيث لم ينكروا عليهم إجماعهم على قراءته، وأنهم يقرؤونها في محاريبهم. والله أكرم من أن يجمعهم على الخطأ".

وذكر قريباً منه صاحب "الانتصاف"، وفيه: "ولولا العذر أن المنكر ليس من أهل علمي القراءة والأصول، لخيف عليه الخروج من ربقة الإسلام بذلك. ثم مع ذلك، هو في عهدةٍ خطرة، وزلةٍ منكرة".

قلت: إنه ذهب في هذا المقام أن مثل هذا المركب ممتنع، وخطأ إمام أئمة الإسلام، وضعفه في قوله: (فَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وعْدِهِ رُسُلَهُ) [إبراهيم: 47] فبين كلاميه تخالف.

وقال أبو محمد المكي: "لم أر أحداً يحمل قراءته إلا على الصحة والسلامة، وقراءته أصل يستدل به لا له".

وقال الإمام في "تفسيره": "وكثيراً أرى النحويين متحيرين في تقرير الألفاظ الواردة في القرآن، فإذا استشهد في تقريره ببيت مجهول، فرحوا به، وأنا شديد التعجب منهم، لأنهم إذا جعلوا ورود ذلك البيت المجهول على وفقه دليلاً على صحته، فلأن يجعلوا ورود القرآن به دليلاً على صحته كان أولى".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015