وقرئ: (زين)، على البناء للفاعل الذي هو (شركاؤهم)، ونصب (قَتْلَ أَوْلادِهِمْ)، و (زين) على البناء للمفعول الذي هو "القتل"، ورفع (شركاؤهم) بإضمار فعلٍ دل عليه "زُين"، كأنه قيل- لما قيل زين لهم قتل أولادهم من زينه؟

فقيل: زينه لهم شركاؤهم.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تعالى عند الكعبة. فلما تموا عشرة، وعرف أنهم سيمنعونه، أخبرهم بنذره، فأطاعوه، وكتب كل منهم اسمه في قدح، فخرج على عبد الله، فأخذ الشفرة لينحره، فقامت قريش من أنديتها، وقالوا: لا تفعل حتى ننظر فيه. فانطلق به إلى عرافة. فقال: قربوا عشرةً من الإبل، ثم اضربوا عليه وعليها القداح، إن خرجت على صاحبكم، فزيدوا من الإبل حتى يرضي ربكم، فإذا خرجت على الإبل فقد رضي، ونجا صاحبكم. فقربوا عبد الله وعشراً، فخرجت على عبد الله، فلم يزالوا كذلك حتى جعلوها مئة، فخرج القدح على الإبل، فقالوا: قد رضي ربك. فقال: لا والله حتى أضرب عليه وعليها مرات، ففعل، فخرج القدح على الإبل، فنحرت ثم تركت، لا يصد عنها إنسان ولا سبع".

قوله: (و"زين" على البناء للمفعول ... ، ورفع (شرؤكاهم)) ابن عامر: "زين" بضم الزاي، "قتل" بالرفع، و"أولادهم" بالنصب، و"شركائهم" بالخفض، والباقون: بفتح الزاي، و" (قتل) بالنصب، و (أولادهم) بالخفض، و (شركاؤهم) بالرفع".

قال ابن جني: "و"زين" على البناء للمفعول، ورفع (شركاؤهم): قراءة أبي عبد الرحمن السلمي. والوجه أن يكون مرفوعاً بفعل مضمر، دل عليه هذه الظاهر، ولا يرتفع بهذا الظاهر، لأن الفعل الواحد لا يرفع إلا الواحد، ونحوه بيت "الكتاب".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015