وقرئ: (ضَيِّقاً) بالتخفيف والتشديد، (حَرَجاً) بالكسر، و (حرجاً) بالفتح وصفاً بالمصدر، (كَأَنَّما يَصَّعَّدُ فِي السَّماءِ): كأنما يزاول أمراً غير ممكن، لأن صعود السماء مثلٌ فيما يمتنع ويبعد من الاستطاعة، وتضيق عنه المقدرة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقال المصنف: "هذا آخر المرتفع عند قبر ابن عباس رضي الله عنه"، وفتح فاء "المرتفع"، أي: هذا آخر الحاصل.
قوله: (وقرئ: "ضيقاً" بالتخفيف): ابن كثير، والباقون بالتشديد.
قوله: ("حرجاً" بالكسر): نافع وأبو بكر، والباقون بفتحها. قال الزجاج: "هو بمنزلة: رجل دنف، بكسر النون، و"حرج" بمنزلة: دنف، والمعنى: ذو دنف. وعن ابن عباس، الحرج: موضع الشجر الملتف، كأن قلب الكافر لا تصل إليه الحكمة، كما لا تصل الراعية إلى الموضع الملتف من الشجر، والحرج في اللغة: أضيق الضيق".
قوله: (كأنما يزاول أمراً غير ممكن) ما بين أن المشبه ما هو؛ فراراً، وصرح به الواحدي حيث قال: " (ومَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ) فإنه في نفوره عن الإسلام، وثقله عليه، بمنزلة من يكلف ما لا يطيقه، كما أن صعود السماء لا يستطاع".