فتوح البلدان (صفحة 95)

الخزرج، وأبو أسيد مَالِك بْن ربيعة الساعدي، ويقال إنه مات سنة ستين بالمدينة، وعبد اللَّه بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي بْن مَالِك وكان اسمه الحباب فسماه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ باسم أبيه، وكان أبوه منافقًا: وهو الَّذِي يقال له ابْن أَبِي بْن سلول، وسلول أم أَبِي وهي خزاعية نسب إليها، وأبوه مَالِك بْن الحارث أحد بني الخزرج، ويقال أنه استشهد يوم جواثا منَ البحرين، وعقبة بْن عَامِر نابي من بني سلمة منَ الخزرج، والحارث بْن كعب بْن عَمْرو أحد بني النجار.

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث حبيب بْن زيد بْن عاصم أحد بني مبذول بْن عَمْرو بْن غنم بْن مازن بْن النجار، وعبد اللَّه بْن وهب الأسلمي إِلَى مسيلمة فلم يعرض لعبد اللَّه وقطع يدي حبيب ورجليه، وأم حبيب نسيبة بنت كعب.

وقال الواقدي: إنما أقبل مع عَمْرو بْن العاصي من عمان فكفتهما مسيلمة فنجا عَمْرو ومن معه غير هذين فاخذا وقاتلت نسيبة يوم اليمامة فانصرفت وبها جراحات وهي أم حبيب، وعبد الله البنى زيد، وقد قاتلت يوم أحد أيضًا وهي إحدى المرأتين المبايعتين يوم العقبة، واستشد يوم اليمامة عائذ بن ما عص الزرقي منَ الخزرج، ويزيد بْن ثابت الخزرجي أخو زيد بْن ثابت صاحب الفرائض، وقد اختلفوا في عدة منَ استشهد باليمامة فأقل ما ذكروا من مبلغها سبعمائة، وأكثر ذلك ألف وسبعمائة، وقال بعضهم: إن عدتهم ألف ومائتان. وَحَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ سَلامٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ مُرَّةَ الْحَنَفِيُّ عَنْ هِشَامِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ. أَنَّ مُجَّاعَةَ الْيَمَامِيَّ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَقْطَعَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَتَبَ لَهُ كِتَابًا.

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ: هَذَا كِتَابٌ كَتَبَهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ لِمُجَّاعَةَ بْنِ مُرَارَةَ بْنِ سُلْمَى أَنِّي أَقْطَعْتُكَ الْغَوْرَةَ وَغُرَابَةَ وَالْحَبْلَ فَمَنْ حَاجَّكَ فَإِلَى «الْغَوْرَةِ»

طور بواسطة نورين ميديا © 2015