فتوح البلدان (صفحة 70)

ابن عوف من بني نَصْر، والأقرع بْن حابس الحنظلي، والمغيرة وكتب. وقال يَحْيَى بْن آدم، وقد رأيت كتابا في أيدي النجرانيين كانت نسخته شبيهه بهذه النسخة وفي أسفله، وكتب عَلي بْن أَبِي طالب، ولا أدري ما أقول فيه، قَالُوا ولما استخلف أَبُو بكر الصديق رضي اللَّه عنه حملهم عَلَى ذلك فكتب لهم كتابا عَلَى نحو كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما استخلف عمر بن الخطاب رضي الله عنه أصابوا الربا وكثر فخافهم عَلَى الإِسْلام فأجلاهم وكتب لهم.

«أما بعد» فمن وقعوا به من أهل الشام والعراق فليوسعهم من حرث الأرض، وما اعتملوا من شيء فهو لهم مكان أرضهم باليمن، فتفرقوا فنزل بعضهم الشام ونزل بعضهم النجرانية بناحية الكوفة، وبهم سميت ودخل يهود نجران مع النصارى في الصلح، وكانوا كالأتباع لهم، فلما استخلف عُثْمَان بْن عَفَّان كتب إِلَى الوليد بْن عقبة بْن أَبِي معيط وهو عامله عَلَى الكوفة.

«أما بعد» فإن العاقب، والأسقف، وسراة نجران، أتوني بكتاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأروني شرط عُمَر، وقد سألت عُثْمَان بْن حنيف عن ذلك فأنبأني أنه كان بحث عن أمرهم فوجده ضارا للدهاقين، لردعهم عن أرضهم، وإني قَدْ وضعت عنهم من جزيتهم مائتي حلة لوجه اللَّه، وعقبى لهم من أرضهم، وإني أوصيك بهم، فإنهم قوم لهم ذمة، وسمعت بعض العلماء يذكر أن عُمَر كتب لهم.

«أما بعد» فمن وقعوا به من أهل الشام والعراق فليوسعهم من حرث الأرض، وسمعت بعضهم يقول من خريب الأرض، وحدثني عبد الأعلى ابن حماد النرسي، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن يحيى بن سعيد، عن إسماعيل ابن حكيم، عن عمر بن عبد العزيز أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فِي مَرَضِهِ: لا يَبْقَيَنَّ دِينَانِ فِي أَرْضِ الْعَرَبِ، فَلَمَّا اسْتُخْلِفَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015