فتوح البلدان (صفحة 449)

وأصحابهما: نكره قطع الدرهم إذا كانت عَلَى الوفاء وننهى عنه لأنه منَ الفساد، وقال الثوري، وأبو حنيفة وأصحابه لا بأس بقطعها إذا لم يضر ذلك بالإِسْلام وأهله.

حدثني عَمْرو الناقد، قَالَ: حَدَّثَنَا إسماعيل بْن إِبْرَاهِيم عَنِ ابن عون عَنِ ابن سيرين أن مروان بْن الحكم أخذ رجلا بقطع الدراهم فقطع يده فبلغ ذلك زيد بْن ثابت، فقال لقد عاقبه، قَالَ إسماعيل يعني دراهم فارس.

قال مُحَمَّد بْن سَعْد، وقال الواقدي: عاقب أبان بْن عُثْمَان وهو عَلَى المدينة من يقطع الدراهم ضربة ثلاثين وطاف به وهذا عندنا فيمن قطعها ودس فيها المفرغة والزيوف.

وحدثني مُحَمَّد عَنِ الواقدي عن صالح بْن جَعْفَر عَنِ ابن كعب في قوله (أَوْ أَنْ نَفْعَلَ في أَمْوالِنا ما نَشؤُا) 11: 87 قَالَ: قطع الدراهم.

حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن خَالِد بْن عَبْد اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يزيد بْن هارون، قَالَ:

أنبأنا يَحْيَى بْن سَعِيد، قَالَ: ذكر لابن المسيب رجل يقطع الدراهم، فقال سَعِيد: هَذَا منَ الفساد في الأرض.

حَدَّثَنَا عَمْرو الناقد، قَالَ: حَدَّثَنَا إسماعيل بْن إِبْرَاهِيم، قَالَ: حَدَّثَنَا يونس بْن عُبَيْد عَنِ الْحَسَن، قَالَ كان الناس وهم أهل كفر قَدْ عرفوا موضع هَذَا الدرهم منَ الناس فجودوه وأخلصوه، فلما صار إليكم غششتموه وأفسدتموه. ولقد كان عُمَر بْن الخطاب قَالَ: هممت أن أجعل الدراهم من جلود الإبل فقيل له إذا لا بعير فأمسك.

أمر الخط

حدثني عَبَّاس بْن هِشَام بْن مُحَمَّد السائب الكلبي عن أبيه عن جده وعن الشرقي بن القطامي، قَالَ: اجتمع ثلاثة نفر من طيء ببقة، وهم مرامر بْن مرة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015