فتوح البلدان (صفحة 311)

ابن خويلد الأسدي وأقطعهم أرضين لا حق فيها لأحد، قَالَ بكر وأنشدني رجل من أهل قزوين لجد أبيه وكان مع البراء:

قَدْ علم الديلم إذ تحارب ... حين أتى في جيشه بْن عازب

بأن ظن المشركين كاذب ... فكم قطعنا في دجى الغياهب

من جبل وعر ومن سباسب وغزا الديلم حَتَّى أدوا إليه الإتاوة وغزا جيلان والببر والطيلسان وفتح زنجان عنوة، ولما ولى الوليد بْن عقبة بْن أَبِي معيط بْن أَبِي عمرو بْن أمية الكوفة لعُثْمَان بْن عَفَّان غزا الديلم مما يلي قزوين، وغزا أذربيجان، وغزا جيلان وموقان والببر والطيلسان، ثُمَّ انصرف، وولى سعيد بن العاصي بن سعيد بن العاصي بْن أمية بعد الوليد فغزا الديلم ومصر قزوين فكانت ثغر أهل الكوفة وفيها بنيانهم.

وحدثني أحمد بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا خلف بْن تميم، قَالَ، حَدَّثَنَا زائدة بْن قدامة عَنِ إسماعيل عن مرة الهمذاني، قَالَ: قَالَ علي بْن أَبِي طالب رضي اللَّه عنه من كره منكم أن يقاتل معنا معاوية فليأخذ عطاءه وليخرج إِلَى الديلم فليقاتلهم، قال: كنت فى النخت فأخذنا أعطياتنا وخرجنا إِلَى الديلم ونحن أربعة آلاف أو خمسة آلاف، وحدثنا عَبْد اللَّهِ بن صالح العجلى عن ابن يملو عن سُفْيَان، قَالَ: أغزى علي رضي اللَّه عنه الربيع بن خثيم الثوري الديلم وعقد له عَلَى أربعة آلاف منَ المسلمين.

وحدثني بعض أهل قزوين، قَالَ بقزوين مَسْجِد الربيع بْن خيثم معروف وكانت فيه شجرة يتمسح بها العامة ويقال أنه غرس سواكه في الأرض فأورق حَتَّى كانت الشجرة منه فقطعها عامل طَاهِر بْن عَبْد لله بْن طَاهِر في خلافة أمير الْمُؤْمِنِين المتوكل عَلَى اللَّه خوفا من أن يفتتن بها الناس، قَالُوا: وكان موسى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015