فتوح البلدان (صفحة 309)

وكانت مدينة الري تدعى فى الجاهلية أرازى فيقال أنه خسف بها وهي عَلَى ست فراسخ منَ المحمدية وبها سميت الري، وقال وكان المهدي في أول مقدمه الري نزل قرية يقال لها السير وأن، قَالَ وفي قلعة الفرخان يقول الشاعر الغطمش بْن الأعور بْن عَمْرو الضبي:

عَلَى الجوسق الملعون بالري لا يني ... عَلَى رأسه داعي المنية يلمع

قَالَ بكر بْن الهيثم: حدثني يَحْيَى بْن ضريس القاضي، قَالَ: كان الشعبي دخل الري مع قتيبة بْن مُسْلِم، فقال له: ما أحب الشراب إليك فقال أهونه وجودا وأعزه فقدا قَالَ: ودخل سَعِيد بْن جبير الري أيضًا فلقيه الضحاك فكتب عنه التفسير.

قَالَ: وكان عَمْرو بْن معدي كرب الزبيدي غزا الري أول ما غزيت فلما انصرف تُوُفِّيَ فدفن فوق روذة وبوسنة بموضع يسمى كرمانشاهان وبالري دفن الكسائي النحوي، واسمه عَلي بْن حَمْزَة، وكان شخص إليها مع الرشيد رحمه الله وهو يريد خراسان وبهامات الحجاج بْن أرطاة، وكان شخص إليها مع المهدي ويكنى أَبَا أرطأة، وقال الكلبي: نسب قصر جابر بدستبى إِلَى جابر أحد بني زيبان بْن تيم اللَّه بْن ثعلبة.

قَالُوا: ولم تزل وظيفة الري اثني عشر ألف ألف درهم حتى مربها المأمون منصرفا من خراسان يريد مدينة السلام فأسقط من وظيفتها ألفي ألف درهم وأسجل بذلك لأهلها

.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015