وحدثنا الرفاعي قَالَ حَدَّثَنَا العبقري عن أَبِي بكر الهذلي عَنِ الْحَسَن وَمُحَمَّد قالا: كانت وقعة نهاوند سنة إحدى وعشرين.
وحدثني الرفاعي، قَالَ حَدَّثَنَا العبقري عَنِ أبي معشر عن مُحَمَّد بْن كعب مثله، قَالُوا: ولما هزم الجيش الأعاجم وظهر المسلمون وحذيفة يومئذ عَلَى الناس حاصر نهاوند فكان أهلها يخرجون فيقاتلون وهزمهم المسلمون، ثُمَّ أن سماك بْن عُبَيْد العبسي اتبع رجلا منهم ذات يوم ومعه ثمانية فوارس فجعل لا يبرز إليه رجل منهم إلا قتله حَتَّى لم يبق غير الرجل وحده فاستسلم وألقى سلاحه فأخذه أسيرا. فتكلم بالفارسية فدعى له سماك برجل يفهم كلامه فترجمه فإذا هُوَ يقول: اذهب إِلَى أميركم حَتَّى أصالحه عن هَذِهِ الأرض وأؤدي إليه الجزية وأعطيك عَلَى أسرك إياي ما شئت فإنك قَدْ مننت علي إذ لم تقتلني فقال له وما اسمك قَالَ دينار فانطلق به إِلَى حذيفة فصالحه عَلَى الخراج والجزية وآمن أهل مدينته نهاوند عَلَى أموالهم وحيطانهم ومنازلهم فسميت نهاوند ماه دينار وكان دينار يأتي بعد ذلك سماكا ويهدي إليه ويبره.
وحدثني أَبُو مَسْعُود الكوفي عَنِ المبارك بْن سَعِيد عن أبيه قَالَ وكانت نهاوند من فتوح أهل الكوفة والدينور من فتوح أهل البصرة فلما كثر المسلمون بالكوفة احتاجوا إِلَى أن يزادوا في النواحي الَّتِي كان خراجها مقسوما فيهم فصيرت لهم الدينور وعوض أهل البصرة نهاوند لأنها من أصبهان فصار فضل ما بَيْنَ خراج الدينور ونهاوند لأهل الكوفة فسميت نهاوند ماه البصرة والدينور ماه الكوفة وذلك في خلافة معاوية.
وَحَدَّثَنِي جَمَاعَةٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ أَنَّ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ وَهُوَ حُذَيْفَةُ بْنُ حُسْيَلِ بْنِ جَابِرٍ الْعَبْسِيُّ حَلِيفُ بَنِي عَبْدِ الْأَشْهَلِ مِنَ الْأَنْصَارِ وَأُمُّهُ الرَّبَابُ بِنْتُ كَعْبِ بْنِ عَدِيٍّ مِنْ عَبْدِ الْأَشْهَلِ وَكَانَ أَبُو حُذَيْفَةَ قُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ قتله