وحدثنا الْقَاسِم بْن سلام، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الأنصاري عن سَعِيد بْن أبي عروبة عن قتادة عن أبي مجلز لاحق بْن حميد أن عُمَر بْن الخطاب بعث عمار بْن ياسر عَلَى صلاة أهل الكوفة وجيوشهم، وعبد اللَّه ابن مَسْعُود عَلَى قضائهم وبيت مالهم، وعُثْمَان بْن حنيف عَلَى مساحة الأرض وفرض لهم كل يوم شاة بينهم شطرها وسواقطها لعمار والشطر الآخر بَيْنَ هذين فمسح عُثْمَان بْن حنيف الأرض فجعل عَلَى جريب النخل عشرة دراهم وعلى جريب الكرم عشرة دراهم وعلى جريب القصب ستة دراهم وعلى جريب البر أربعة دراهم وعلى جريب الشعير درهمين، وكتب بذلك إِلَى عُمَر رحمه اللَّه فأجازه.
حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن الأسود، قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن آدم عن مندل العنزي عَنِ الأعمش عَنِ إِبْرَاهِيم عن عَمْرو بْن ميمون، قَالَ: بعث عُمَر بْن الخطاب حذيفة ابن اليمان عَلَى ما وراء دجلة وبعث عثمان بن حنيف على مادون دجلة فوضعا عَلَى كل جريب قفيزا ودرهما.
حدثنا الحسين، قال: حدثنا يحيى بن آدم عن مندل عن أَبِي إِسْحَاق الشيباني عن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الثقفي، قَالَ كتب المغيرة بْن شعبة وهو عَلَى السواد أن قبلنا أصنافا منَ الغلة لها مزيد عَلَى الحنطة والشعير فذكر الماش والكروم والرطبة والسماسم، قَالَ: فوضع عليها ثمانية ثمانية وألغى النخل.
وحدثنا خلف البزار، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بكر بْن عياش وحدثني الْحُسَيْن ابن الأسود عن يَحْيَى بْن آدم عن أَبِي بكر، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو سَعِيد البقال عَنِ العيزار ابن حريث، قَالَ: وضع عُمَر بْن الخطاب عَلَى جريب الحبطة درهمين وجريبين وعلى جريب الشعير درهما وجريبا وعلى كل غامر يطق زرعه عَلَى الجريبين درهما.