فتوح البلدان (صفحة 191)

أرمنياقس، وكانت الخزر تخرج فتغير وربما بلغت الدينور فوجه قباذ بْن فيروز الملك قائد من عظماء قواده في اثني عشر ألفا فوطئ بلاد أران وفتح ما بَيْنَ النهر الَّذِي يعرف بالرس إِلَى شروان، ثُمَّ أن قباذ لحق به فبنى بأران مدينة البيلقان، ومدينة برذنة، وهي مدينة الثغر كله، ومدينة قبله، وهي الخزر ثُمَّ بنى سد اللبن فيما بَيْنَ أرض شروان وباب اللان، وبنى عَلَى سد اللبن ثلاثمائة وستين مدينة خربت بعد بناء الباب والأبواب، ثُمَّ أن ملك بعد قباذ ابنه أنوشروان كسرى بْن قباذ فبنى مدينة الشابران ومدينة مسقط، ثُمَّ بنى مدينة الباب والأبواب، وإنما سميت أبوابا لأنها بنيت عَلَى طريق في الجبل وأسكن ما بنى من هَذِهِ المواضع قوما سماهم السياسيجين، وبنى بأرض أران أبواب شكن والقميبران وأبواب الدودانية، وهم أمة يزعمون أنهم من بنى دودان بْن أسد بْن خزيمة وبنى الدرذوقية وهي اثنا عشر بابا كل باب منها قصر من حجارة وبنى بأرض جرزان مدينة، يقال لها. سغدبيل وأنزلها قوما منَ السغد وأبناء فارس وجعلها مسلحة، وبنى مما يلي الروم في بلاد جرزان قصرا يقال له باب فيروز قباذ، وقصرا يقال له. باب لاذقة، وقصرا يقال له، باب بارقة وهو عَلَى بحر طرابزندة، وبنى باب اللان، وباب سمسخى، وبنى قلعة الجردمان وقلعة سمشلدى، وفتح أنوشروان جميع ما كان في أيدي الروم من أرمينية وعمر مدينة دبيل وحصنها، وبنى مدينة النشوى وهي مدينة كورة البسفرجان، وبنى حصن ويص، وقلاعا بأرض السيسجان، منها قلعة الكلاب، وساهيونس وأسكن هَذِهِ الحصون والقلاع ذوي البأس والنجدة من سياسجية، ثُمَّ أن أنوشروان كتب إلى ملك الترك يسأله الموادعة والصلح وأن يكون أمرهما واحدا وخطب إليه ابنته ليؤنسه بذلك وأظهر له الرغبة في صهره وبعث إليه بأمة كانت تبنتها امرأة من نسائه وذكر أنها ابنته، فهدى التركي ابنته إليه، ثُمَّ قدم عَلَيْهِ فالتقيا بالبرشلية

طور بواسطة نورين ميديا © 2015