فتوح البلدان (صفحة 123)

قَالَ الواقدي: وكان فتح مدينة دمشق في رجب سنة أربع عشرة وتاريخ كتاب خَالِد بصلحها في شهر ربيع الآخر سنة خمس عشرة وذلك أن خالدا كتب الكتاب بغير تاريخ فلما اجتمع المسلمون للنهوض إِلَى من تجمع لهم باليرموك أتى الأسقف خالدا فسأله أن يجدد له كتابا ويشهد عَلَيْهِ أَبَا عُبَيْدة والمسلمين ففعل وأثبت في الكتاب شهادة أَبِي عُبَيْدة ويزيد بْن أَبِي سُفْيَان وشرحبيل بْن حسنة وغيرهم فأرخه بالوقت الَّذِي جدده.

وحدثني الْقَاسِم بْن سلام، قَالَ. حَدَّثَنَا أَبُو مسهر، عن سَعِيد بْن عَبْد الْعَزِيزِ التنوخي قَالَ. دخل يزيد دمشق منَ الباب الشرقي صلحا فالتقيا بالمقسلاط فأمضيت كلها عَلَى الصلح.

وحدثني الْقَاسِم، قَالَ. حَدَّثَنَا أَبُو مسهر عن يَحْيَى بْن حَمْزَة عن أَبِي الملهب الصنعاني، عن أَبِي الأشعث الصنعاني أو أَبِي عُثْمَان الصنعاني أن أَبَا عُبَيْدة أقام بباب الجابية محاصرا لهم أربعة أشهر.

حدثني أَبُو عُبَيْد، قَالَ، حَدَّثَنَا نعيم بْن حَمَّاد عن ضمرة بن ربيعة عن رجاء ابن أَبِي سلمة، قَالَ. خاصم حسان بْن مَالِك عجم أهل دمشق إِلَى عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيزِ في كنيسة كان رجل منَ الأمراء أقطعه إياها، فقال عِمْرَان كانت منَ الخمس عشرة كنيسة الَّتِي في عهدهم فلا سبيل لك عليها، قَالَ ضمرة عن عَلي بْن أَبِي حملة خاصمنا عجم أهل دمشق إِلَى عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيزِ في كنيسة كان فلان قطعها لبني نَصْر بدمشق. فأخرجنا عُمَر عنها وردها إِلَى النصارى، فلما ولي يزيد بْن عَبْد الملك ردها إِلَى بني نَصْر.

حدثني أَبُو عُبَيْد، قَالَ حَدَّثَنَا هِشَام بْن عمار عن الوليد بن مسلم عن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015