فتوح البلدان (صفحة 114)

أعداءه ومزقهم ممزق وقتل منهم خلق كثير، واستشهد يومئذ عبد الله ابن الزبير بن عبد المطلب بن هاشم، وعمرو بن سعيد بن العاصي بْن أمية، وأخوه أبان بْن سَعِيد وذلك الثبت، ويقال: بل تُوُفِّيَ أبان في سنة تسع وعشرين وطليب بْن عمير بْن وهب بْن عَبْد بْن قصي بارزه علج فضربه ضربة أبانت يده اليمنى فسقط سيفه مع كفه، ثُمَّ غشيه الروم فقتلوه، وأمه أروى بنت عَبْد المطلب عمة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وكان يكنى أَبَا عدي، وسلمة بْن هِشَام بْن المغيرة ويقال: أنه قتل بمرج الصفر، وعكرمة ابْن أَبِي جهل بْن هِشَام المخزومي، وهبار بْن سُفْيَان بْن عَبْد الأسد المخزومي ويقال: بل قتل يوم مؤتة، ونعيم بْن عَبْد اللَّهِ النحام العدوى، ويقال. قتل يوم اليرموك، وهِشَام بْن العاصي بْن وائل السهمي، ويقال: قتل يوم اليرموك، وعمرو بْن الطفيل بْن عَمْرو الدوسي، ويقال: قتل يوم اليرموك وجندب بْن عَمْرو الدوسي. وسعيد بْن الحارث، والحارث بْن الحارث، والحجاج بْن الحارث بْن قيس بْن عدي السهمي، وقال هِشَام بْن مُحَمَّد الكلبي:

قتل النحل يوم مؤتة، وقتل سَعِيد بْن الحارث بْن قيس يوم اليرموك، وقتل تميم بْن الحارث يوم أجنادين، وقتل عبيد الله بن عبد الأسد أخوه يوم اليرموك قَالَ: وقتل الحارث بْن هِشَام بْن المغيرة يوم أجنادين.

قَالُوا: ولما انتهى خبر هَذِهِ الوقعة إِلَى هرقل نخب قلبه وسقط في يده وملئ رعبا فهرب من حمص إِلَى أنطاكية، وقد ذكر بعضهم أن هربه من حمص إِلَى انطاكية كان عند قدوم المسلمين الشام، وكانت وقعة أجناين يوم الاثنين لاثنتي عشرة ليلة بقيت من جمادى الأولى سنة ثلاث عشرة، ويقال:

لليلتين خلتا من جمادى الآخرة، ويقال: لليلتين بقيتا منه.

قَالُوا: ثُمَّ جمعت الروم جمعا بالياقوصة- والياقوصة واد فمه الفوارة- فلقيهم المسلمون هناك فكشفوهم وهزموهم وقتلوا كثيرا منهم ولحق

طور بواسطة نورين ميديا © 2015