عن عكرمة1 قال: قال ابن عباس: قال لي عثمان رضي الله عنه: إني قد استعملت خالد بن العاص بن هشام2على مكة، وقد بلغ أهل مكة ما صنع الناس، فأنا خائف أن يمنعوه الموقف، فيأبى، فيقاتلهم في حرم الله عز وجل وأمنه. وإن قوماً جاءوا من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم، فرأيت أن أوليك أمر الموسم. وكتب معه إلى أهل الموسم بكتاب يسألهم أن يأخذوا له بالحق ممن حصره، فخرج ابن عباس، فمر بعائشة في الصلصل3 فقالت: يا ابن عباس، أنشدك الله - فإنك قد أعطيت لساناً أزعيلاً4- أن تخذل5 عن هذا الرجل، وأن تشكك فيه الناس، فقد بانت لهم بصائرهم،