القاسم، وقال يزيد في حديثه، حدثني القاسم بن عوف الشيباني1 عن رجل قال: كنا قد حملنا لأبي ذر شيئاً نريد أن نعطيه إياه، فأتينا الربذة فسألنا عنه، فلم نجده، قيل: استأذن في الحج، فأذن له، فأتيناه بالبلدة وهي منى، فبينا نحن عنده إذ قيل له: إن عثمان صلى أربعاً، فاشتدّ ذلك على أبي ذر، وقال قولاً شديداً، وقال: صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فصلى ركعتين، وصليت مع أبي بكر وعمر2 ثم قام أبو ذر فصلى أربعاً فقيل له: عبت على أمير المؤمنين شيئاً ثم صنعت. قال: الخلاف أشدّ، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبنا فقال: إنه كائن بعدي سلطان فلا تذلوه فمن أراد أن يذلّه فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه، وليس بمقبول منه توبة حتى يسد ثلمته التي ثلم وليس بفاعل، ثم يعود فيكون فيمن يعزه، أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: أن لا يغلبونا على ثلاث: أن نأمر بالمعروف، وننهى عن المنكر، ونعلم الناس السنن"3.
إسناده ضعيف: ففيه راوٍ مبهم، والقاسم عن أبي ذر4مرسل.