2- وفي مصنف عبد الرزاق: أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر1 عمن سمع ابن سيرين2 يقول: بعث عثمان سليط بن سليط، وعبد الرحمن بن عتاب بن أسيد، فقال: اذهبا إلى ابن سلام فتنكرا له كأنكما أتاويان، فقولا له: إنه كان من أمر الناس ما قد ترى، فبم تأمرنا؟ فأتيا ابن سلام فقالا له نحو مقالته، فقال لأحدهما: أنت فلان بن فلان، وقال للآخر: أنت فلان بن فلان، بعثكما أمير المؤمنين فاقرءا عليه السلام، وأخبراه أنه مقتول فليكف فإنه أقوى لحجته يوم القيامة عند الله، فأتياه فأخبراه، فقال عثمان: عزمت عليكم لا يقاتل معي منكم أحد، فقال مروان: وأنا أعزم على نفسي لأقاتلن، فقاتل فضرب على عنقه، فلم يزل ملقياً ذقنه على صدره حتى مات"3.
إسناده ضعيف: رجاله ثقات رجال الشيخين؛ إلا أنه منقطع في موضعين:
الموضع الأول: بين معمر وابن سيرين كما هو ظاهر.
الموضع الثاني: ببن ابن سيرين والقصة، لأن ابن سيرين ولد لسنتين بقيتا من خلافة عثمان رضي الله عنه فكان عمره وقت هذه القصة عامين فقط.