له كريب بن سيف - أو سيف بن كريب - جاء إلى عثمان فقال: ما جاء بك؟ أبإذن جئت أم عاص؟ قال: بل نصيحة أمير المؤمنين، قال: وما نصيحتك؟ قال: لا تكل المؤمن إلى إيمانه، حتى تعطيه من المال ما يصلحه - أو قال: ما يعيِّشه - ولا تكل ذا الأمانة إلى أمانته، حتى تطالعه في عملك، ولا ترسل السقيم إلى البريء ليبرئه، فإن الله يبرئ السقيم، وقد يسقمُ السقيمُ البريء، قال: ما أردت إلا الخير، قال: فردهم، وهم زيد بن صوحان وأصحابه"1.
إسناده إلى أبي قلابة صحيح؛ رجاله رجال الشيخين.
وأبو قلابة، ت سنة 104?، كثير الإرسال، قال العجلي: "فيه نصب يسير".
145- قال أحمد: حدثنا إسماعيل2 بن أبان الوراق، حدثنا يعقوب3 عن جعفر4 بن أبي المغيرة، عن ابن أبزى5 عن عثمان بن عفان، قال: قال له عبد الله بن الزبير حين حُصر: إن عندي نجائب قد أعددتها لك، فهل لك أن تحول إلى