ففيه عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري، قال: "لما دخل المصريون على عثمان والمصحف بين يديه، فضربوه على يديه، فجرى الدم على: {فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} .

والأول هو المحفوظ؛ لأن أبا قلابة هذا قال عنه الحافظ: "صدوق، يخطئ تغير حفظه لما سكن بغداد"1.

وسماع أبي العباس بن يعقوب عنه كان بعد اختلاطه2. ويحتمل أن يكون أبو نضرة سمعه من أبي سعيد مولى أبي أسيد مرة، ومن أبي سعيد الخدري أخرى، ولكنه احتمال ضعيف لما ثبت من أنه إسناد ضعيف، لاختلاط أبي قلابة، وإثبات أن سماع أبي العباس كان بعد اختلاطه. والله أعلم.

والإسناد من سليمان التيمي صحيح رجاله رجال الستة، ومن ابن عساكر إليه؛ التوقف فيه أولى لعدم وجود توثيق لبعض رواته.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015