وإسناد الطريق الأولى رجاله ثقات، رجال الشيخين، إلا يعلى بن الوليد فلم أقف على جرح له ولا توثيق؛ فهو مستور.

وإسناد الطريق الثانية صحيح لذاته، وهو من طريق جندب بن عبد الله غير جندب الخير، وسواء كانا واحداً وغلط راوٍ من الرواة، أم كانا اثنين فإن ذلك لا تأثير له، لأنهما صحابيان، والراوي عن الثاني ثقة لم يوصف بالتدليس.

أما إسناد الطريق الثالثة فإنه حسن بما قبله، فيه غالب بن نجيح، قال عنه الحافظ: "مقبول". فالخبر صحيح.

93- قال ابن أبي شيبة: "أبو أسامة1 قال: حدثنا حماد بن زيد2 عن يزيد بن حميد3 أبي التياح، عن عبد الله بن أبي الهذيل4 قال: لما جاء قتل عثمان قال حذيفة: "اليوم نزل الناس حافَّةَ الإسلام، فكم من مرحلة قد ارتحلوا عنه، قال: وقال ابن أبي الهذيل: "فوالله لقد جار هؤلاء القوم عن القصد، حتى إن بينه وبينهم وعورة، ما يهتدون له وما يعرفونه"5.

إسناده صحيح: رجاله رجال مسلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015