فذكر ذلك لعبد الملك بن مروان فقال: "ما أرى له ذنباً".
ومن طريقه رواه ابن عساكر1 وزاد في آخره: "وقد روي أنه كان غائباً يوم قتل"، فقد تكون هذه الزيادة من كلام ابن عساكر.
رجاله ثقات، رجال الشيخين، إلا شريك، فلم يخرج له البخاري وخرج له مسلم في (المتابعات) 2 وقال عنه ابن حبان: "وكان في آخر أمره يخطئ فيما يروي، تغير عليه حفظه، فسماع المتقدمين عنه الذين سمعوا منه بواسط ليس فيه تخليط، مثل: يزيد ... وسماع المتأخرين عنه بالكوفة فيه أوهام كثيرة"3.
والراوي عنه هنا هو ابن نمير وهو كوفي، فيكون ممن روى عنه بعد الاختلاط. كما أن علي بن الجعد لم تتميز -عندي- روايته، أهي قبل الاختلاط أم بعده؟ فالإسناد ضعيف.
ويتقوى بمجموع الروايات السابقة ما يلي:
1- أن عثمان رضي الله عنه بعث - وهو محصور في الدار - إلى عليّ رضي الله عنه أن ائتني.