كما أنه يدلس، وقد ذكره الحافظ في المرتبة الثالثة1 وهم الذين أكثروا من التدليس فلم يحتج الأئمة من أحاديثهم إلا بما صرحوا فيه بالسماع2.
وبذلك يتبين أن قوله في (التقريب) : "ربما دلس"، فيه نظر، ولعله هو الصحيح؛ حيث لم أجد من وصفه بذلك في ترجمته.
ويعكر عليه أن سبط بن العجمي ذكره أيضاً في (التبيين) 3.
ورواية عبد الملك هنا لم يصرح فيها بالسماع، فيعلل الحديث به.
أما الرواية الثانية، فلا يضرها اختلاط عبد الملك؛ حيث إن هشيم لا يستبعد أن يكون ممن روى عنه قبل الاختلاط؛ لتخريج مسلم له عن عبد الملك4. إن لم يكن هذا في المتابعات، حيث قال الحافظ: وأخرج له الشيخان من رواية القدماء عنه في الاحتجاج، ومن رواية بعض المتأخرين عنه في المتابعات5.