فظهر أنه مختلف في صحبته، فإن ثبتت فالصحابة كلهم عدول، فالرواية صحيحة لا غبار عليها، وإن لم تثبت صحبته فهو تابعي، وثقه ابن حبان واختلف في صحبته، فلا تنزل روايته عن رتبة الحسن. والله أعلم.
فدلت هذه الرواية على أن هذا الرجل - الموت الأسود - هو قاتل عثمان رضي الله تعالى عن عثمان بدليل قوله قبل أن يضرب بالسيف أي أنه خنقه أولاً ثم ضربه بالسيف.
وقد يكون القاتل غيره على قراءة "يُضرب" بضم الياء أي على البناء للمجهول، ولكن الأول أظهر لسكوت الرواية عن الضارب بالسيف والله أعلم.
(وبنو سَدُوس) بفتح السين وضم الدال: نسبة إلى جماعة قبائل، منها سدوس بن شيبان بن بكر، وهو في ربيعة وأكثرهم من أهل البصرة.
والسُدُوسي بضم السين الأولى والدال من ظني. قال ابن الكلبي: "كل سدوس في العرب فهو مفتوح السين إلا سدوس بن أصمع من ظني، فهو مضموم السين" قاله الدارقطني1.
وقال القاضي أبوبكر بن العربي2: "فقتله المرء الأسود"3 وعلق عليه محب الدين الخطيب - رحمه الله - تعليقة جيدة رجح فيها أن