(وَقِسهُ فِي ذِي التَّا) أي ما كان مؤنثًا بالتاء سواء كان مسماه مؤنثا علما كفاطمة، أوصفة لمؤنث كمسلمة، أو مسماه مذكرا كطلحة. فتقول: فاطمة وفاطمات، ومسلمة ومسلمات، وطلحة وطلحات. وحذفت التاء التي كانت في الأصل- أي في المفرد- لأنها زائدة في تقدير الانفصال وإلا الأصل فاطمتات، ولئلا يجتمع في لفظ واحد علامتا تأنيث. إذًا قوله: (وَقِسهُ فِي ذِي التَّا) أن ما كان مختومًا بالتاء يكون جمعه بألف وتاء.
(وَنَحوِ ذِكرَى) أي ما كان مختومًا بألف التأنيث. قال ابن مالك:
عَلَامَةُ التَّأنِيثِ تَاءٌ أَو أَلِفْ ... وَفِي أَسَامٍ قَدَّرُوا التَّا كَالكَتِفْ
(علامة التأنيث تاء) هذا سبق (أو ألف) يشمل نوعين: الألف المقصورة، والألف الممدودة. (وَنَحوِ ذِكرَى) يعني ما كان مختوما بألف مقصورة. فذكرى يجمع على ذكريات بألف وتاء. (وَدِرهَمٍ مُصَغَّرٍ) أي مصغر مذكر ما لا يعقل، فما لا يعقل إذا صغّر يجمع بألف وتاء. فدرهم يجمع على دراهم جمع تكسير، لكن إذا صُغّر (درهم) على دريهم جاز جمعه بألف وتاء، فيقال: دريهمات. (وَصَحَرا) ء أي ما كان مختومًا بألف ممدودة، فيقال فيه: صحراوات بألف وتاء. أما سماء وسماوات، فليست من هذا القبيل كما قد يظنه البعض، فسماء ليس كصحراء وإن جمع بألف وتاء فيقال: (خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ).فنقول: السماوات ليس جمع مؤنث سالما قياسيًا، وإنما هو سماعي. لأن صحراء الهمزة فيه للتأنيث. وسماء: اسم جنس