فزيد: اسم ما مرفوع بها وقائمًا: خبرها؛ لأنها تعمل عمل ليس.،إذًا الحرف يرفع الاسم. قال: [ضَمٌّ] إما أن يكون مبتدأ، وعلامة الرفع خبرا له، ويجوز العكس وهذا أجود، ويكون الخبر قوله ضم وما عطف عليه، لأن مدلول المبتدأ عام فحصل التطابق بين المبتدأ والخبر. [ضَمٌّ] المقصود به الضمة. وبعضهم يفرق بين الضم فيجعله من ألقاب البناء، والضمة -بالتاء- فيجعلها من أنواع الإعراب، وبعضهم يسوي بينهما. وبعضهم يفرق ويتساهل فيطلق الضم على الضمة. حينئذٍ قوله: [ضَمٌّ] ليس المراد به ضم بناء، كما في (حيثُ)،وإنما المراد به الضمة؛ من باب التوسع والتساهل، وإلا الأولى أن يفرق بين الضم فيكون في البناء، والضمة بالتاء فيكون في الإعراب. [ضَمٌّ] هذه علامة أصلية، وهي الأصل في باب الرفع [وَوَاوٌ أَلِفٌ وَالنُّونُ] هذه فروع الضمة. إذًا الأصل أن يكون الرفع بالضمة، والواو نائبة عن الضمة، والألف نائبة عن الضمة، والنون نائبة عن الضمه، ولذلك قدم الضم على غيره لأنه الأصل وما كان أصلاً كان أشرف من غيره، وأيضا الكثير الغالب في كل مرفوع أن يرفع بالضمة، وثنى بالواو لأنها تنشأ عن الضمة أي تتولد عنها إذا أشبعت الضمة صارت واوًا؛ ولذلك يقول بعض النحاة: أن الضمة واو صغيرة، والواو الأصلية هي الكبيرة التي تنشأ عن إشباع الضمة. وثلّث بالألف؛ لأنها أخت الواو: أي نظيرتها في حروف المد واللين، وربَّع بالنون لأنها أجنبية، وليس لها مرتبة إلا التأخير. [وَوَاوٌ أَلِفٌ] أسقط حرف العطف لأنه لم يقل (وألف)،بناءا على