(فلم أجد فيها إلا قطرة في عزلاء شجب منها لو أني أفرغه لشربه يابسه) المراد بقطرة أي قدرا يسيرا و"العزلاء" فم القربة ومعنى "شربه يابسه" أنه قليل جدا لقلته مع شدة يبس باقي الشجب وهو السقاء لو أفرغه لشربه اليابس من القربة ولم ينزل منه شيء
(فأتيته به فجعل يتكلم بشيء لا أدري ما هو ويغمزه بيديه ثم أعطانيه) وفي بعض النسخ "ويغمزه بيده" أي يعصره
(ناد بجفنة فقلت يا جفنة الركب فأتيت بها تحمل) في الكلام مضاف محذوف أي يا صاحب جفنة الركب والجفنة بفتح الجيم إناء كبير
(فأتينا سيف البحر فزخر البحر زخرة فألقى دابة فأورينا على شقها النار) "سيف البحر" بكسر السين هو ساحله و"زخر" علا موجه و"أورينا" أوقدنا
(فاطبخنا واشتوينا وأكلنا حتى شبعنا) "اطبخنا" بتشديد الطاء أي طبخنا من لحمها كثيرا
(فدخلت أنا وفلان ... في حجاج عينها) بكسر الحاء وفتحها وهو عظمها المستدير
(وأعظم كفل في الركب) بكسر الكاف وإسكان الفاء قال الجمهور المراد بالكفل هنا الكساء الذي يحويه راكب البعير على سنامه لئلا يسقط فيحفظ الراكب قال الأزهري ومنه اشتقاق قوله تعالى {يؤتكم كفلين من رحمته} [الحديد 28] أي نصيبين يحفظانكم من الهلكة كما يحفظ الكفل الراكب وقال القاضي عياض وضبط بعض الرواة بفتح الكاف والفاء والصحيح الأول ووقع لرواة البخاري "أعظم رجل" بالجيم و"أعظم رحل" بالحاء
-[فقه الحديث]-
-[ويؤخذ من الحديث فوق ما تقدم]-
1 - الرحلة في طلب العلم من الابن وأبيه
2 - والحرص على الإفادة من كبار العلماء قبل أن يرحلوا
3 - وطلب الإسناد العالي
4 - وسؤال التلميذ الشيخ عن حاله الخاص
5 - واستصحاب الشيخ غلاما يحمل له الكتب
6 - ذهاب الدائن إلى بيت المدين وسؤال أهله عنه وتسليم الرجال على النساء
7 - كشف ستر المدين وإحراجه إذا استخفى من الدائن