(وإنها لم تكن نبوة قط إلا تناسخت) أي إلا أزيلت ومحيت وحل محلها شيء آخر
(حتى يكون آخر عاقبتها ملكا) وقد كان وتحولت الخلافة إلى ملك
(فستخبرون) بفتح التاء وسكون الخاء وضم الباء أي ستختبرون الأمراء وتختبرون بهم وترون منهم ما يذكركم أحوالنا وما كنا عليه من إصلاح
(ألم أكرمك وأسود له) أي أجعلك سيدا والاستفهام للتقرير
(وأذرك ترأس وتربع) "أذرك" بفتح الهمزة والذال وسكون الراء من يذر ذر أي يدع دع و"ترأس" بفتح التاء وسكون الراء وفتح الهمزة بعدها سين ومعناه رئيس القوم وكبيرهم وأما "تربع" فبفتح التاء والباء بينهما راء ساكنة معناه تأخذ المرباع الذي كانت ملوك الجاهلية تأخذه من الغنيمة وهو ربعها يقال ربعتهم أي أخذت ربع أموالهم ومعناه ألم أجعلك رئيسا مطاعا وقال القاضي عندي أن معناه تركتك مستريحا لا تحتاج إلى مشقة وتعب من قولهم أربع على نفسك أي أرفق بها وفي رواية "ترتع" بتاءين ومعناه تنعم وقيل تأكل وقيل تلهو وقيل تعيش في سعة
(فيقول ههنا إذا) معناه قف ههنا حتى تشهد عليك جوارحك
(فيقال لأركانه انطقي) أي فيقال لجوارحه انطقي
(فعنكن كنت أناضل) أي أدافع وأجادل
(اللهم اجعل رزق آل محمد قوتا) وفي الرواية الثامنة عشرة "اللهم اجعل رزق آل محمد قوتا" وفي ملحقها "كفافا" قيل المعنى اجعل رزقهم كفاية من غير إسراف وقيل "قوتا" أي كفافا أي سد الرمق
(ما شبع آل محمد صلى الله عليه وسلم منذ قدم المدينة من طعام بر ثلاث ليال تباعا حتى قبض) في الرواية العشرين "ما شبع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أيام تباعا من خبز بر حتى مضى لسبيله" وفي الرواية الواحدة والعشرين "ما شبع آل محمد صلى الله عليه وسلم من خبز شعير يومين متتابعين حتى قبض" وفي الرواية الثالثة والعشرين "من خبز البر ثلاثا" وفي الرابعة والعشرين "يومين من خبز بر إلا وأحدهما تمر" وفي الرواية الثامنة والعشرين "ما شبع من خبز وزيت في يوم واحد مرتين" وعند ابن سعد "كانت تأتي عليه أربعة أشهر ما يشبع من خبز البر" وفي رواية "خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من الدنيا ولم يشبع من خبز الشعير في اليوم الواحد غداء وعشاء" وعند ابن سعد "ما شبع من غداء أو عشاء حتى لقى الله"
(إن كنا آل محمد صلى الله عليه وسلم لنمكث شهرا ما نستوقد بنار إن هو إلا التمر والماء) وفي ملحق الرواية "إن كنا لنمكث" و"إن" مخففة من الثقيلة واسمها ضمير الحال والشأن محذوف